الوصف
نبذة عن الرواية
لم يكن هذا يومًا عاديًا بأي حال من الأحوال. كل شيء كان رماديًا، كالأجواء المغبرة خارجًا. جلست في زاوية الغرفة، يحيطني الهلع من كل جانب، والرعب يكتسح كياني حتى كاد أن يذيبني من الخوف. فوق رأسي، وقف ذلك المعتوه، ممسكًا بسكين لامعة. جسده النحيل وملامحه المتعبة لم تلمح لي في البداية أنني أمام وحش، لكن نظرته الحادة ورسائله الصامتة حفرت في ذهني يقينًا واحدًا. هذا الرجل هنا ليؤذيني.اقتحم غرفتي دون سابق إنذار. كنت غارقة في النوم، ولم أستفق إلا على صوته الخشن وهو يعبث بخصلات شعري هامسًا:
— لا تزالين على قيد الحياة، يا حبيبتي.
انتفضتُ في فزع عند سماع كلماته، وهنا، أدرك وجودي. نظرت إليه برعب، ثم صرخت بكل قوتي:
— من أنت؟ كيف دخلت المنزل؟
ولماذا أنت في غرفتي بهذا الوقت؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.