في كتاب لله لا يرمي النرد ؛ من الفيزياء الكلاسيكية إلى النسبية والكم والأوتار الفائقة يقول الكاتب أنه كلما تفكرت في تلك الكلمة اكتشفت أنها عبقرية بشكل غير عادى.. عبقرية لدرجة أنها تصلح للرد على أي سؤال لا تجد له إجابة.. أي سؤال في أي زمن، وفي أي مكان.. فأحيانًا، كثرة الأسئلة التي لا تجد لها إجابة في عقلك يمكنها أن تقودك للإلحاد لو كنت ضعيف النفس أو لا تملك الإيمان الكافي للبحث عن الإجابات.. وهذا ما كاد أن يحدث معي أنا نفسي..
الله لا يرمى النرد، وبالمثل؛ لا شيء في الكون خلق عبثًا.. ليس معنى أننا لا نفهم الغرض من وجود الكون وكيفية خلقه أنه قد خلق عبثًا وبلا مغزى.. كلا بالطبع.. عقولنا دومًا ما كانت قاصرة عن فهم كيفية تفكير الإله، ولماذا خلق كل شيء.. لماذا خلق البشر والكون..
تلك هي القضية العبثية.. كلما تقدم العلم، كلما زادت الأسئلة واكتشفت في قرارة نفسك أنه لا جواب هنالك.. كل ما يمكنك فعله هو التأمل، والتفكير ومحاولة الاستيعاب، فالأدلة موجودة في كل مكان، لكن العقول هي التي تأبى التصديق..
تلك هي الحقيقة المؤسفة.. قبولها نضج وذكاء، ورفضها حماقة وضيق أفق.. ولكن هؤلاء يفضلون أن يكونوا حمقى على أن يكونوا بشرًا ضعفاء.. يفضلون التسليم بقوانين الاحتمالات والصدفة، وينسون أن تواجدهم في هذه الحياة، وموقعهم في هذا الكون العظيم، لا يمكن أن يكون صدفة أبدًا..
وأن الله، أبدًا؛ لا يلعب النرد.. وهذا ما يوضحه محمود علام في كتاب لله لا يرمي النرد ؛ من الفيزياء الكلاسيكية إلى النسبية والكم والأوتار الفائقة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.