يحاول هذا العمل، أن يأخذ القارئَ الجريءَ إلى ما هو أبعد من الحدود الّتي تسطّرها لنا صفحاتُ كتابٍ أو كلماتُ قصيدةٍ أو أضواءُ عرْضٍ مسرحيّ. يتعلّق الأمر بسَفرٍ عظيم، رغم قِصَرِهِ، يهدف إلى جعل ما يتوارى خلف الكتبِ ظاهرًا للعيان: المؤلّفون وسِيَرُهُمْ ونزواتهم وسمات نبوغهم وأحيانًا حالات بؤسهم، وكلّ ما تُضمره الكتب بين طيّاتها من تساؤلاتٍ: لِمَاذا حُرمتْ بعض الكتب من حفلات التوقيع؟ ما طبيعة الكتاب الّذي كان يوتّر جهاز الاستخبارات السوفياتيّ؟ أيُّ كتاب كان يُقلق المخابرات النازيّة؟ وما هي الرّواية الّتي حقَّقَتْ مبيعاتٍ استثنائيّةً بعدما رفضتها دورُ نشرٍ عديدة؟يمرّ كلُّ كتابٍ، منذ رُؤيته النّورَ في ذهن صاحبِه إلى أن يبلغ أيدي القرّاء، بعشرات اللّحظات الصّغيرة المُحمّلة بالصُّدف أو الإلهام، لحظات مشحونة بالسّعادة وفي أغلب الأحيان بالألم. يسعى الكتابُ الماثلُ بين يديك إلى إعادة كتابتها للظَّفَر بتفاصيل في غاية الأهميّة عن بعض المحطّات العظيمة في تاريخ الأدب المنسيّ.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.